هنيئا لكم ،، وويح لنا

قالها قائلهم: "أطلب شيئا واحدا من سكان غزة، أطلب منهم أن يتبرعوا ‏بالدم لقادة العرب، حتى تدب الحياة ثانيا في أوصالهم"‏
صدقتَ سيدي، لكن رجاء أن تمنحونا – نحن في الجزائر – دما حتى ‏نحيى من جديد، ففي جميع بقاع العالم، حتى في باريس قبلةُ سادتنا، تنظَّم ‏محاضرات صاخبة صادقة، لكننا في الجزائر مُنعنا وقُيدنا وسُجنا... وهذه ‏وصمة عار في جبين كل سياسيينا – إن كان لنا سياسيون – ولا أظنُّ؛ ‏فليس بيننا سوى محافظين على مناصبهم، وعلى كراسيهم، وعلى ولائهم ‏للعهدة الثالثة... ولا يبالون بممارسة الحق، ولا بنصرة الحق، فهم إلى ‏الباطل أقرب، ومن الإيمان أبعد.‏

وللأسف، يصدق ذلك كذلك على سياسيين ممن نعرفهم ويعرفوننا، ‏انتخبناهم وكنا نأمل فيهم خيرا... ممن يصلي ويصوم، ويشهد أن لا إله إلا ‏الله... ‏
لكن، استوى هذا وذاك في سياسة وطني، وفي منطق وطني...‏
تمنيت لو كنت كلَّ شيء، إلاَّ أن أكون إنسانا في جزائر اليوم، حِلس الذل ‏والذلة، وربيب الخنوع والخضوع... ‏
فلتبكوا واقعكم يا شباب الجزائر، ولتنظروا في أمركم، ولتعيدوا حساباتكم ‏‏– مهما كلفكم ذلك من ثمن – فانتم اليوم سجناء في وطن كبير، لا وطن ‏لكم ولا دولة ولا شعب...‏
لو تعقل العقلاء لعلموا أنَّ غزة سبب لرضا ربي، وطريق لوحدة شعبي، ‏ومدخل لعزة بلدي... ‏
لكنهم قوم لا يعقلون، ولا يفقهون، ولا يتفكرون...‏

مارسي اختاه