الصداقه قد تكون طويق للحب الصادق

السلام عليكم



ان ارتباط الصداقه بالحب حسب اعتقادي ارتباط وثيق يكمل احدها الأخر

حينما تبداء صداقه ما بين شخصين , تكون ببداياها كمرحله اختبار لكلاهما

كلن يراقب الاخر من حيث لا يشعران أو انهما يحسان بتلك القراءه الخفيه

وكل واحد يتجاهل او يتصنع انه لا يحس بذالك , كي يعطي الفرصه للأخر

ليأخذ حقه ويصل لما يدور بداخله من اسئله , لا يستطيع مصارحتها بوقت معين

من بدايات تلك الصداقه, فيعمد كل طرف الي مراقبه الأخر كما قلت كمن يراقب شخصا

من بعيد , يراقب طريقه كلامه , تصرفاته , ردات فعله علي امور قد تحصل لهما معا

اسلوبه بمواجهه مشكله ما مثلا حصلت بتواجدهما معا, نظرته للناس , تصوراته عن الحياه

كيف يحلم بها , كيف يريها ان تكون معه ,ومعا غيره ممن حوله

ما الشيئ الذي يحبه, والذي يلفت اهتمامه وميوله الفكريه والعاطفيه , نظرا لأختلافها من شخص لأخر

ما الأشياء التي يكرهها , او لا يحب الحديث عنها, ما يحزنه وما يفرحه ,

_ وهي تعتبر كمرحله اختبار نفسيه خفيه يقوم كل منهما , بوضع صوره خاصه عن الأخر

تمكنه من التواصل بينهما بشكل , اكثر وضوحا احيانا كثيره , وقد تكون اكثر غموضا و لسبب ما

قد يكون عجز الأخر عن فهم صديقه, بطريقه صحيحه , او لأفتقار احدهما لبعد النظر , حين لايستطيع

ان يجد اجوبه لأسئله تدور بذهنه بتلك المرحله , الاختباريه

وهو ما يعرض تلك العلاقه للأنهيار ز

_ اما اذا نجحت تلك المرحله , فقد تتطور بينهما الصدقه , نظرا لفهمهم لبعضهم , واحساس كل منهما

ما يحتاجه الأخر, لدرجه ربما تصل لأن يعرف كل واحد منهما ما يريد الأخر قبل ان يتكلم او ينطق

مجرد نظره للملامح , او العينين او قراءه رساله تحوي كلاما ما بين السطور, تبادل مشاعر واحساس

جميل فريد وكأنه تملك افكار الطرف الأخر.

_ من هنا وبهذه المرحله يمكنني القول , انهما قد احب احدهما الأخر , ولو حاولا اخفاء ذالك وعدم البوح به

فحين يحزن لحزنه ويفرح لفرحه , ويطيل التفكير به فقد احبه من خالص قلبه , ولو كابر نفسه وغالط عقله

_ بهذا الوقت ربما يبداء بينهما مسار جديد , وهو المصارحه ليس بالحب , وانما اقصد بذالك اعترف كل منهما

بأنه اما ربما ظل يعاينه او يراقبه , وقد تصل للبوح بأسراره ومكنونات صدره لصديقه, لأحساسه بانه الشخص

الذي يستطيع فهمه والتواصل معه , ومساعدته على حزن الم به , اوهم طالما ارقه وكتمه بداخل جوفه

فيكون بينهما تواصل عاطفي بطريقه جميله غريبه , يعجز المرء عن وصف حالتها فيحسان بسعاده غامره

حين يتقابلان او يتواصلان بطريقه او بأخرى.

_ قد تصل بالنهايه لأفتضاح امرهما ومكاشفه كل منهما للأخر بانه قد احبه , وانه الشخص المكمل له

( انا لا اقصد عاشقين او رجل وامراءه , فالصداقه والحب عنوانهما اكبر من ان احصره بين فئتين بعينها

لكنها ! تشملهما وتشمل صداقه وحب الأخوان والأصدقاء الحقيقيين المحبين لبعضهم , وتشمل كل معاني الحياه

الجميله , من تعاون بحب واخلاص ووفاء بين الناس بداء من الأسره والمجتمع وكل ما يخطر ببال شخص

يحب للأخلاق , ويحب الحياه بكل معانيها الجميله )

الموضوع اكبر من ان اوجزه بعده سطور , بس حبيت ان القي عليه ضوء بسيط من الذي تخيلته واتخيله واتمناه

ان يكون .